[center][center]وادي لجب
إحداثي الوادي
17.35.436
042.55.703
الارتفاع
1197 متر
وادي لجب يقع في جبال الريث التابعة لمحافظة الريث ... وهو من الأماكن السياحية في منطقة جازان ... حيث تتوفر بها الغابات الجميلة بأشجارها المعمرة ونباتاتها العطرية والوديان الجارية ... وادي لجب الذي يقع على مقربة من قبائل آل سلى بحوالى 12 كلم الى الشمالي الغربي من محافظة الريث التابع لها ...هو من أفضل الوديان الجميلة التي يقصده السواح من مختلف الأرجاء ... وادي لجب يقع بين جبلين عملاقين كأنهما جبل واحد وسط صخور صلبة ... قيل أنها من آثار البراكين في الأزمنة القديمة ... يشتهر هذا الوادي بمياهه الرقراقة ... وشلالاته العذبة الباردة والوفيرة بكمياتها الكبيرة ونباتاته الخضراء على جدران الجبلين ... وهذه صورة لمدخل الوداي الذي لايبعد عن الطريق أكثر من 1 كم ونيفاً ...
هذه المعجزة الإلهية تتمثل في تلك القطوع الصخرية العظيمة التي قد يزيد ارتفاعها على 500 متر ... وادي لجب الذي هو في حقيقته انكسار في عدة طبقات صخرية يفصل جبال الريث العملاقة ( القهر وزهوان ) عند سفوح قاعدتها الجنوبية ... ويبدأ وادي لجب بالتقاء واديين أحدهما يسمى ( معرى ) لأن من أراد تسلقه فإنه يتعرى من ملابسه لشدة انكساره ... حيث يكونان الوادي العجيب ...
الوادي الذي ما أن تدخله حتى تشعر بالخوف المشوب بالحذر ... وذلك لارتفاع جانبيه وضيق مجراه ... الذي تسلكه بعرض يتراوح
في منعطفاته بين 4-6 أمتار ... وارتفاعاته الحادة من 300-800 متر ... وعندها لا تشاهد إلا ما يقابلك من السماء ...
جريان ينابيعه الباردة العذبة المذاق تصاحبك منذ دخول الوادي ... وعلى طوله الذي يصل إلى
هذا النحو المتعرج إلى 15 كلم ... حتى يصب في وادي بيش العملاق ...
على الرغم من تعرج الوادي وضيقه الشديدين إلا أن جوانبه خضراء ... حيث تنبت الأشجار والأعشاب في الصخور ... وفي وسط هذا الارتفاع توجد الحدائق المعلقة على ارتفاع زاد عن 200 متر من الوادي ... ثم يعلوها ارتفاع آخر يصل إلى 400 متر ...مشكلاً بالفعل حديقة معلقة يصل ارتفاع أشجارها إلى أكثر من 10 أمتار ... وكثيراً ما نسمع عن حدائق بابل المعلقة ... وفي لجب نرى ذلك عياناً ... السيارات لا تستطيع تجاوز هذه المنطقة في الصورة وهي مسافة مايقارب 2 كم من مدخل الوادي ... بعدها يستوجب المشي على الأقدام ... حيث هذا الاتساع الظاهر هو المحطة الأخيرة للمركبات وهو متسع بعض الشيء ... ويفترق الوادي لليسار صعودا ً ... ولليمين أوله مستوي ثم يبدأ بالهبوط الشديد والوعر ....
عند المسير في وسط الوادي ترى عدة طبقات صخرية منها الجرانيت والرخام والبازلت والصخور المتحولة والنارية ... إضافة إلى العروق المعدنية الأخرى .... وما يسمى بصخور ( الخورم ) التي اتخذ منها النحل خلايا تسكنها ...ويملأها مما تفرزه بطونه من العسل ...
السمة الغالبة على هذا الوادي الرائع ... أنه يستحيل حتى على إنسان هذه المنطقة الوصول إليه ... ومن خصائص الوادي أن الشمس تمر به مرور الكرام للحظات عابرة قليلة ... قبل أن تباغت الشمس بالغياب عن أعماق الوادي ...
يجد الزائر للوادي المتعة في المغامرة والاستكشافات المتجددة لتشكيلاته الصخرية المتنوعة ... ويشدك فيه رؤية المياه العذبة والبرك الصغيرة والكبيرة المنتشرة على طوله ... بل والشلالات الكثيرة الصغيرة والكبيرة .... إضافة لصوت جريان الماء الجميل وهدير شلالاته القوية ... مما أعطته ميزة فريدة عن غيره ...
زيارة هذا الوادي ... جمالها وروعتها لن تقف عند كتابة كلمات أو وصف شعور ... بل هي أكبر من ذلك ... حيث بحق تتعانق الخضرة والجو العليل والمياه العذبة الباردة الجارية والسماء الصافية ... وليس راء كمن سمع ....
[/center