أعلنت السعودية أمس أنها عطلت نشاط خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، وصلت مراحل تخطيطاتها الإجرامية لمستويات متقدمة. وطبقا لبيان رسمي أعلنت عنه وزارة الداخلية أمس، فإنه تم إلقاء القبض على 11 سعوديا ضمن خلية لها ارتباطات خارجية. وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أمس فإن الخلية كانت تنوي من خلال نشاطاتها القيام بعمليات الاغتيالات والاختطافات والسطو المسلح أو تمهيد الطريق أمام بعض عناصر التنظيم الموجودين في الأراضي اليمنية لدخول وتنفيذ عمليات داخل المملكة. وأعلنت الداخلية السعودية في بيان لها أمس «أن المتابعة الأمنية للتطورات التي تشهدها المنطقة والتوجهات الضالة في استهداف الوطن من الخارج أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من أحد عشر سعوديا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج، وقد شرعوا في التمهيد لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي تشمل اعتداءات على رجال الأمن والقيام بعمليات خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلح لتمويل أنشطتهم الإجرامية، حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية وقاموا بتخزين المواد التموينية والأسلحة وآلات التصوير ومعدات متنوعة». من جهته أكد المصدر المسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن كافة من ألقي القبض عليهم كانوا ينشطون داخل الأراضي السعودية وهم ممن لم ترد أسماؤهم على قائمة المطلوبين الخمسة والثمانين الذي أعلنت عنهم وزارة الداخلية في وقت سابق.
لكن المصدر لم يلغ احتمال أن تكون الخلية التي تم القبض عليها مؤخرا كانت تمهد من خلال عملياتها صرف انتباه رجال الأمن عن مخططات تنفذها عناصر خارج الأراضي السعودية.
وعن المغارة التي كانت تجهزها الخلية بآلات التصوير والمواد التموينية، لفت المصدر النظر إلى أن هذا الإجراء كان بهدف اتخاذ هذه المغارة مركزا لاحتجاز الرهائن وتصويرهم لأغراض تتعلق بالدعاية الإعلامية للتنظيم
جريدة الشرق الأوسط - الأربعاء12/4/1430هـ