القصة الكاملة للساعات الثلاث العصيبة التي شهدها برج المملكة

بدأت بإتصال مجهول لموظف في"سامبا"..والأجهزة الأمنية تتعقب المصدر
القصة الكاملة للساعات الثلاث العصيبة التي شهدها برج المملكة الأربعاء 20 يناير 2010
5:52 م

عبدالله البرقاوي – ناصر المرشدي – الرياض : تواصل الأجهزة الأمنية بالعاصمة الرياض,جهودها للكشف عن صاحب البلاغ الكاذب الذي إتصل بأحد موظفي فرع بنك "سامبا" ببرج المملكة, وأكد وجود قنبلة في سيارة بمواقف البرج، وأنها ستنفجر بعد ساعة من إتصاله , وعلى الفور أبلغ الموظف الأجهزة الأمنية, حيث تم التأكد من كذب البلاغ, بعد إخلاء المبنى وعمليات التفتيش التي قامت بها الأجهزة المختصة.


وقد عادت الأمور إلى طبيعتها في البرج بعد أكثر من ساعتين من ورود البلاغ, حيث تدفق المتسوقون إلى البرج, وشاهد محرر "سبق" دخول السيارات إلى المواقف وخروجها بشكل طبيعي, وأنها تخضع للإجراءات الأمنية المعتادة, كما شوهد تدفق عدد كبير من المتسوقين للبرج , وشوهدت الإجراءات الأمنية الملموسة حول البرج خصوصاً من الناحية الشرقية, حيث هناك عدد من سيارات الشرطة.


وبدأت قصة البلاغ الكاذب في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم الأربعاء عندما تلقى موظف في فرع "سامبا" إتصالاً من شخص مجهول, يفيده بأن سيارته الموجودة في مواقف البرج, ستنفجر بعد ساعة فقط, أي في تمام الخامسة, وعلى الفور أبلغ الموظف الجهات الأمنية بالبلاغ, حيث إتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لتأمين البرج, وتم إخلاء جميع العاملين فيه .


وضاربت الأقوال حول أسباب إخلاء جميع الزوار والعاملين في البرج, والذي بدأ بموظفي فرع "سامبا" ثم إجلاء الجميع, وتداولت أخبار حول وجود قنبلة في البرج، وهناك من زعم بوجود حريق في أحد جوانبه.


وقد كشف الناطق الرسمي لشرطة الرياض المقدم سامي الشويرخ لـ"سبق"حقيقة الحدث وقال: إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من أحد موظفي بنك "سامبا" ببرج المملكة مفاده أنه ورده إتصال من شخص مجهول عن أن سيارته ستنفجر بعد ساعة تقريباً، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت الحادث برفقة المختصين بإدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية وإتضح أن البلاغ كاذب، قصد به صاحبه العبث, موضحاً أن الأجهزة الأمنية لا تزال تتعقب مصدر الإتصال لإحالته إلى جهة التحقيق المختصة.


وكانت "سبق" قد تابعت تطورات الأحداث في البرج وتحرك السلطات الأمنية بالعاصمة عصر اليوم، بعد تلقي البلاغ على الفور بتطويق المنطقة وإخلاء البرج تماماً ممن كانوا فيه من موظفين، وزوار، ومتسوقين، ونزلاء فندق "فورسيزن".


وتسبب ذلك في زحام شديد وتوقف شبه كامل لحركة السير في الأحياء المجاورة، إلى أن إنتهى الأمر بتأكيد خبراء إدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية بخلو المبنى تماماً من أي مادة متفجرة.


وما زاد من كثافة الزحام توقيت البلاغ الذي تزامن مع بداية إجازة الأسبوع، حيث يشهد مركز التسوق بالبرج والمطاعم وجسر المشاهدة توافد العديد من الأسر التي تقضي ساعات طويلة.


يذكر أن برج المملكة يملكه الأمير الوليد بن طلال، وتبلغ مساحته الإجمالية 942000م2 , وبلغت تكلفته ملياراً وسبعمائة مليون ريال سعودي, وصمم ليكون مركز المملكة التجاري هو المركز المتخصص الأول من نوعه في المملكة الذي يضم ويوفر تشكيلة متنوعة من التجهيزات والأنشطة التجارية ويتكون من : المركز التجاري الشرقي وهو من ثلاثة أدوار على طريق العليا، خصص الدور الثالث منه كمركز تجاري للنساء، يحتوي على أرقى المحال العالمية, والمركز التجاري الغربي، ويقع على طريق الملك فهد ويحتوي على الساحات العامة للفندق والخدمات وتجهيز الأفراح والمؤتمرات والنادي الرياضي ومحطة الكهرباء, إضافة إلى البرج المركزي الذي يبلغ ارتفاعه 300 متر، ويشمل قاعدة البرج التي تحتوي على صالة البهو ارتفاعها 22 متراً تطل على منشآت مثيرة، ويحوي الفندق، ومقر شركة المملكة، والشقق الفاخرة، والفندقية، المفروشة، والمكاتب، ومركز رجال الأعمال، وجسر المشاة أعلى البرج، والبهو والخدمات الرئيسية، وفندق الفورسيزون بسعة 220 غرفة، و20 شقة فندقية في النصف العلوي للبرج، وجميعها غرف مختلفة الدرجات من الفخامة، منها الملكية والرئاسية .