سمو الإبداع المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 1942 تاريخ التسجيل : 17/04/2008 الاوسمة : رسالة sms :
| موضوع: وسيلة لحفظ المرادفات الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:30 am | |
| وسيلة لحفظ المرادفات
الحصيلة اللغوية ووسيلة تنميتها
د.أحمد محمد المعتوق أن ذاكرة الإنسان مهما كانت طاقتها وقوتها وسعتها لاتستطيع أن تحتفظ بكل مايرد إليها أويودع فيها من معلومات لأمد طويل أو على نحو مستمر. وبناء على ذلك فإن قسطاً وافراً مما يحصل عليه أويكتسبه الفرد من مفردات وتراكيب ومعان وصيغ لغوية من مصادرها السابقة الذكر لايبرح أن ينسى مع مرور الزمن ويصبح في عداد المفقود,ما لم يحدث مايبقيه دائم الحضور نشطاً حياً في الذهن,مثله كمثل المعلومات الأخرى المكتسبة. ولاشك أن استمرار هذا النسيان وتزايده يؤدي الى تضاؤل رصيد الفرد من عناصر لغته. إن محصولاً لغوياً غائبا عن الذهن صعب الاسترجاع يتعذر استعماله يعتبر كالرصيد المحجور عليه أو كالرصيد الوهمي,مهما كان حجم هذا المحصول أو مقداره ومهما كانت أهميته. لايكون هذا المحصول رصيداً حراً حقيقياً فعلياً مالم يرفع الحظر عنه ويصبح قيد الاستعمال قابلاً للتناول أو التداول. إن الكلمة المختزنة في الذاكرة,كمثل الكلمة المختزنة في القاموس,والكلمة اللغوية في القاموس هي كما يقول : (أوتو جبسبرسن) "كالعملة في البنك,لها قوة التعامل ولكنها لاتمثل الكلمة تعاملاً بالفعل.أما الكلمة الواقعية أي في الكلام,فهي عملة جارية سيارة,لها نشاطها وقيمتها الواقعية". وبناء على ذلك كان لابد من إيجاد طريقة تجعل الكلمات المختزنة في الذاكرة عملة جارية سيارة فاعلة وذات قيمة واقعية وإلا كان وجودها كعدمها. لابد من سبيل لتحريك المحصول اللغوي المكتسب وإبقائه حياً نشطاً ليصبح ثروة فعلية نافذة التأثير صالحة للاستغلال دائمة الفائدة,قابلة للنمو والارتقاء,كمثل الكائن الحي. ليس هناك طريقة لبعث الحياة أو الحيوية والنشاط في العناصر اللغوية المكتسبة خير من الممارسة الفعلية الدائمة للكلام بمختلف نشاطاته وأشكاله وأوضاعه الممكنة,واستغلال كل الفرص التي تسمح بها الإمكانات الفردية الخاصة وظروف الحياة الاجتماعية لتنفيذ هذه الممارسة,فالكلام "هوالمادة التي تتكون منها اللغة",وهو الوسيلة التي تحيا بها اللغة ويتأصل ويستمر وجودها. لاشك في أن استدعاء المعلومات المختزنة في الذاكرة واسترجاعها في الذهن يتوقف على أهمية هذه المعلومات وعلى ماتخلق من آثار في الفكر وماتترك من صدى في النفس,وعلى نوعية ومستوى العلاقة بينها وبين العوامل المثيرة أو مايسمى في علم النفس بالدلالات أو الإلماعات المرتبطة بها,ثم على مدى تكرار حدوث أو وجود هذه العوامل والدلالات,وأخيراً على نوعية المعلومات نفسها وطريقة تصنيفها أو تنظيمها وشكل دخولها الى الذاكرة وطريقة استدعائها منها. غير أن كل المعلومات التي تختزن في الذاكرة مهما كان نوعها وشكلها ومهما كانت قيمتها وطريقة وصولها الى الذاكرة وطريقة تصنيفها فيها,تبقى طافية أو عائمة في هذه الذاكرة زمنا يطول أو يقصر ثم يميل الى الانحدار,ومن ثم الى الركود والترسب,مالم يحدث مايحركها ويثيرها ويبقيها عائمة أو طافية في الذهن. ومع مرور الزمن تدخل معلومات جديدة فتتداخل معها ثم تزيحها من الذاكرة وتحل محلها,أو يطول الزمن على ترسبها في قاع الذاكرة فتتضاءل آثارها في الذهن أو في النفس شيئاً فشيئاً حتى تذوي وتضمر أو تضمحل,أو أنها تتكلس تماماً كما تتكلس الرواسب في قاع الحوض. والمفردات والتراكيب اللغوية التي يتعلمها الإنسان أو يتلقنها أو يتلقاها من أي مصدر كان – مثلها مثل أي معلومات أخرى – تبقى طافية أو عائمة في ذهن الإنسان زمناً كما تعوم ذرات المواد القابلة للترسب في حوض الماء,فإن وجد مايثيرها ويحركها بقيت طافية أو عائمة فيسهل تناولها واستعمالها وتصبح كما يقال في التعبير الدارج : على طرف لسان من تلقنها,وإن لم يحصل مايبقيها طافية عائمة وطال الزمن على هذا الحال مالت الى الركود,وانحدرت الى قاع الذاكرة ثم غابت في طياتها الى درجة يصعب أويستحيل استرجاعها وحضورها في الذهن مرة أخرى. إن مايبقي المعلومات المختزنة في الذاكرة حية حاضرة في الذهن سهلة الاسترجاع هو ممارسة استخدامها بصورة مستمرة,أو محاولة تطبيق مايمكن تطبيقه منها,إذ إن ذلك يهيىء الارتباط الدائم بين هذه المعلومات وبين الحوافز وبالتالي يساعد على إتقانها وبلورتها وتعلقها وثباتها ونموها في الذاكرة,وهذا مايجعل الممارسة شرطا اساسياً في التعلم وليس عاملا ثانويا أو حافزاً وعملاً اختياريا. وإذا كانت هذه أهمية الممارسة بالنسبة للتعلم عامة فهذه الأهمية بلاشك تزداد بالنسبة لتعلم اللغة – بكل مايتعلق بها من قواعد ونظم ومفردات وتراكيب وأساليب,حيث لاتوجد وسيلة أخرى فاعلة تبقيها مترابطة الأجزاء والعناصر حاضرة في الذهن أفضل من الممارسة. يقول (لودفج فتجنشتين) :"إن كل كلمة تبدو في حد ذاتها كما لو كانت شيئاً ميتاً.ومالذي يعطيها الحياة؟ إنها تكون شيئاً حياً أثناء استخدامها,فهل دبت فيها الحياة بهذا الشكل أو أن الاستخدام نفسه هو حياتها؟".
مايستفاد:
الكلمات اللى تحفظها لازم تستعملها في حياتك اليومية قدر الإمكان لتبقى في الذاكرة و إلا سوف تتلاشى | |
|
الماهر عضو نشيط
الدولة : عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 29/03/2009 رسالة sms :
| موضوع: رد: وسيلة لحفظ المرادفات الخميس ديسمبر 30, 2010 2:54 am | |
| | |
|
سمو الإبداع المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 1942 تاريخ التسجيل : 17/04/2008 الاوسمة : رسالة sms :
| موضوع: رد: وسيلة لحفظ المرادفات الجمعة ديسمبر 31, 2010 5:57 am | |
| والجميع حياك الله توه نور المنتدى | |
|
طالبة المعالي عضو جديد
الدولة : عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 22/02/2011 رسالة sms : لاتحلو الحياة الابالقرب من الله..
| موضوع: رد: وسيلة لحفظ المرادفات الأربعاء مارس 16, 2011 1:32 pm | |
| جزاك الله خير على هذا الكلام القيم.. | |
|
سمو الإبداع المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 1942 تاريخ التسجيل : 17/04/2008 الاوسمة : رسالة sms :
| موضوع: رد: وسيلة لحفظ المرادفات الأربعاء مارس 16, 2011 10:19 pm | |
| والجميع حياك الله توه نور المنتدى
| |
|